التجارة الإلكترونية: الحل المثالي لتبدأ مشروعك

التجارة الإلكترونية: الحل المثالي لتبدأ مشروعك

أنتج التطور التكنولوجي مفهوم ” التجارة الإلكترونية”, واتجهت الشركات نحو التحول الرقمي؛ لزيادة عملية بيع منتجاتها, واتسعت مجالات

التجارة الإلكترونية.

والتجارة بشكل عام, هي عملية البيع والشراء نظير أجراً من المال, وقد شرعها الدين الإسلامي الحنيف, وقد عمل رسول الله صلى الله

عليه وسلم في مهنة التجارة.

وإذا كنت تبحث عن طريقة لبدء مشروعك بتكاليف بسيطة, من خلال التجارة الإلكترونية, ومعرفة مميزات وسلبيات التجارة الإلكترونية,

والفرص التي عليك استغلالها بشكل سليم؛ حتى لا تتحول إلى تهديدات, تابع قراءة هذا المقال.

ونستعرض لكم في هذا المقال, تعريف التجارة الالكترونية, ومجالات التجارة الإلكترونية, وأنواع التجارة الإلكترونية, مميزات التجارة

الالكترونية, والسلبيات,

والفرص التي يجب استغلالها؛ حتى لا تتحول إلى تهديدات في مجال التجارة الإلكترونية, ودراسة سوق التجارة الالكترونية, وأداة تحليل

حركة الزوار في موقعك الإلكتروني.

ما هي التجارة الإلكترونية (e-Commerce)؟

التجارة الإلكترونية (e-Commerce), في أبسط تعريف لها: هي عملية البيع والشراء, أو عملية التبادل, لمنتج أو خدمة, باستخدام ” الانترنت”,

وتستخدم في ذلك وسائل الدفع الالكتروني.

وبالإنجليزية تسمى Electronic Commerce, واختصارها (e-Commerce).مجالات التجارة الإلكترونية

تعد التجارة الإلكترونية, مصدراً جيداً للربح من خلال الإنترنت, ونستعرض لكم في النقاط التالية, مجالات التجارة الإلكترونية, الأكثر انتشاراً:

1- مجال الاقتصاد والمحاسبة

2- علوم الإحصاء والروبوتات

3- إدارة الموارد البشرية

4- إدارة نظم المعلومات

5- مجال الهندسة

6- التعليم عن بعد

ويحتاج الكثيرون إلى عقد دورات, محاضرات إلكترونية, في العديد من المجالات, وإذا كنت تمتلك الخبرة والمعرفة بمجال معين, فمن

الممكن عقد الدورات التعليمية والتدريبية, وجني الربح.

كتابة المحتوى

مع التطور التكنولوجي, أصبح مجال كتابة المحتوى, أكثر طلباً, فإذا كنت تمتلك ملكة الكتابة, وتسعى إلى تطويرها, أصبح الآن متاحاً

أمامك فرصة العمل في كتابة المحتوى, والتي لن تتطلب منك, سوى جهاز الحاسب الآلي, أو الهاتف الذكي, والانترنت.

مجال التسويق

أتاحت التكنولوجيا, إنشاء المتجر الإلكتروني, واستخدام وسائل الانترنت, لبيع المنتجات, فضلاً عن توافر إمكانية التسويق بالعمولة, وتتم

من خلال الاشتراك في

مواقع الكترونية تجارية, والعمل في عمليات البيع, حيث يتم تسويق المنتجات وبيعها, نظير الحصول على نسبة من المبيعات.

العمل الحر

يمكن القيام بالعمل الحر, عبر شبكة الانترنت, وجني الربح, مثل تقديم خدمة تصميم مواقع الويب, والترجمة, والتصميم الجرافيكي,

وادخال البيانات, وغيرها.

 تقديم الاستشارات

مثل تقديم الاستشارات القانونية, أو تقديم خدمات تتعلق باللياقة البدنية وإنقاص الوزن.

أنواع التجارة الالكترونية

تنقسم التجارة الإلكترونية إلى 6 أنواع, ونعرضها بالتفصيل في النقاط التالية:

1. B2B:

وهي التجارة التي تتم إلكترونياً بين الشركات, وتعني “Business to Business”, وبشكل بسيط, تشبه تجارة الجملة.

2. B2C

وهي التجارة التي تتم إلكترونياً بين الشركات والعملاء, وتعني “Business to Customer”, وتشبه تجارة الجملة التجارة بالتجزئة, وأصبح

تداولها اليوم أكثر انتشاراً, حيث يتم شراء المنتجات مثل, الملابس, العطور, وغيرها, عبر شبكة الانترنت.

3. C2C

وهي التجارة التي تتم إلكترونياً بين المستهلكين عبر شبكة الانترنت, وتعني “Customer to Customer”, مثل قيام الفرد بصناعة منتج

معين, وبيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

4. C2B

وهي التجارة التي تتم إلكترونياً بين الأفراد والشركات, وتعني “Customer to Business”, ويمكن توضيحها بشكل بسيط, من خلال ما يقوم

به المصممون, حيث يتم عرض تصميماتها على الشركات, وظهر هذا النوع بشكل كبير, خلال جائحة فيروس كورونا.

5. B2A

وهي التجارة التي تتم إلكترونياً بين الشركات والمؤسسات الإدارية في الدولة, وتعني “Business to Administration”, وبشكل بسيط تشبه

تعاقداً بين القطاع الخاص, الذي تمثله الشركات, والقطاع الحكومي, الذي تمثله الهيئات الإدارية في الدولة.

6. C2A

وهي التعاملات التي تتم إلكترونياً بين الأفراد والمؤسسات الإدارية في الدولة, وتعني “Customer to Administration”, مثل تقديم

خدمات الرعاية الصحية, والخدمات التعليمية, وما إلى ذلك.

مميزات التجارة الإلكترونية

تتميز التجارة الإلكترونية عن نظيرتها التقليدية, في عدة مميزات, وذلك بالنسبة للبائع والمشتري والمجتمع بشكل عام, ونعرضها لكم في

النقاط التالية:

توفير المال, حيث تتم الكترونياً ولا تحتاج إلى مقر, وتحتاج فقط إلى تصميم الموقع الإلكتروني والمنصات.

العمل على مدار الساعة, حيث يعمل صاحب المتجر الإلكتروني طوال اليوم, الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المبيعات, على نقيض المتجر

التقليدي المحدد بساعات عمل.

 سهولة الوصول وكسر الحدود الجغرافية, حيث لن تصبح المسافات عائقاً بين البائع والمشتري لبيع المنتج أو الخدمة.

1- توفير الوقت والجهد على العميل, حيث يستطيع العميل من خلال الانترنت طلب المنتج أو الخدمة, بدون الحاجة إلى التنقل.

2- تكلفة المنتج أو الخدمة أقل في التجارة الإلكترونية.

3-سهولة تصفح المنتجات والخدمات المتاحة في أي وقت.

4- انخفاض التكدسات في المتاجر التقليدية.

5- إمكانية التفاعل مع العملاء, ومعرفة آرائهم في المنتج أو الخدمة, ومن ثم الوقوف عليها لتوفيرها.

سلبيات التجارة الإلكترونية

هناك بعض السلبيات في التجارة الإلكترونية -على الرغم من المميزات الرائعة التي حققتها البائع والمستهلك- ونعرضها لكم فيما يلي:

· المشاكل التقنية, فإذا تعرض الموقع الالكتروني لأي عطل تقني, سيؤدي ذلك إلى عدم قدرة وصول العملاء إلى المتجر الإلكتروني.

· لا يمكن معاينة المنتج أو تجربته بشكل ملموس, حيث يمكن رؤيته فقط خلف الشاشات.

الفرص قد تتحول إلى تهديدات في مجال التجارة الإلكترونية

كما نعلم قصة شركة نوكيا, التي لم تستغل فرصة التطور التكنولوجي ولم تواكبه, الأمر الذي حول الفرصة إلى تهديد خطير, أسفر عن

قلة المبيعات تدريجياً, وانتهى الأمر بإعلان »نوكيا« إفلاسها.

فإن للتجارة الإلكترونية فرصاً ينبغي استغلالها وإلا تحولت إلى تهديدات خطيرة, نعني أنها سلاح ذو حدين إذا لم يتم استخدامها بشكل

صحيح, ونعرضها لكم فيما يلي:

· عدم تواجد قسم خدمة العملاء بعض الوقت, أو التأخر في الرد على استفسارات العملاء, قد يسبب انزعاجاً لبعض العملاء والانصراف

عن عملية التسوق.

· عائق الوصول, فإذا لم يتم وضع خطط وآليات للوصول بالمنتج أو الخدمة إلى العملاء, في الوقت المطلوب, قد يسبب ذلك انزعاجاً لدى

العملاء, وتتحول الفرصة إلى تهديد.

لذلك ينبغي تعيين فريقاً من خدمة العملاء طوال اليوم؛ للرد على كل استفسارات العملاء طوال الوقت على مدار الـ 24 ساعة.

كما ينبغي أيضا, وضع الخطط للتغلب على أي معوقات في إيصال البضائع, مثل التكدسات المرورية وتعطل وسائل النقل.

ووفقاً لتقارير رسمية في السعودية، فإن سوق التجارة الإلكترونية في المملكة, سيتجاوز 15 مليار دولار في عام 2025.

دراسة سوق التجارة الالكترونية

يتميز سوق التجارة الالكترونية بالمنافسة القوية, والتي تتوقف على عدة عناصر, مثل حاجة الجمهور ورغباته, لذلك ينبغي دراسة الجمهور

جيداً, ومعرفة حاجاته

ورغباته لإشباعها, كأحدث صيحات الموضة مثلاً, ومن الضروري أيضاً معرفة التحديات والمشاكل التي تواجه الجمهور, وتقديم الحلول.

كما ينبغي دراسة المنافسين جيداً, للعمل على تعزيز نقاط القوة, والتغلب على نقاط الضعف, والوقوف على الميزة التنافسية, وتقديم

الخدمات المميزة, مثل تقديم

خدمة ما بعد البيع, أو إمكانية الاستبدال, أو الصيانة المجانية, أو تقديم أسعاراً خاصة للعملاء عند الشراء بنسبة معينة, وغيرها من

الأساليب التي تجذب العملاء, وتؤدي إلى توسيع قاعدة العملاء, وانتشار العلامة التجارية.

ويمكنك استخدام الأداة المجانية, “Google Analytics“, لتحليل أداء وحركة الزوار في موقعك, وتقديم التقارير حولها.

وبالختام, نتمنى أن نكون قد وفقنا في إفادتكم, وننتظر مشاركاتكم في التعليقات, عن موضوع المقال القادم لتناوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *